موقع التسويق الرقمي

فرص النجاح في التسويق الرقمي

 

 

فرص النجاح في التسويق الرقمي

 

 

في السابق، كان التسويق مقتصراً على الجرائد، المجلات والقنوات التلفزيونية، ولكن بسبب التطور الرهيب الذي عرفته تكنولوجيا الاتصالات والإنترنت خاصة في نهاية التسعينيات مع ظهور الثورة التكنولوجية وانتشارها في مختلف بقاع العالم، ظهر عصر جديد ومفهوم جديد للتسويق سمي بالتسويق الرقمي أو Digital Marketing، فقد أصبح الأهم والأرخص والأكثر فاعلية على الإطلاق. فبعد ظهوره، طرأت تغييرات عديدة على مفاهيم التسويق وعلاقة المؤسسة بالمستخدم النهائي، وذلك لأنه يصل للعميل المستهدَف في الوقت والمكان المناسبين، كما يقيس النتائج بشكل دقيق للغاية. وفي هذا الشأن، سنتحدث من خلال هذه المقالة حول السبل والفرص التي يمكنك من خلالها تحقيق النجاح في التسويق الرقمي.

إذاً، فالتسويق الرقمي هو تطبيق لمبادئ التسويق العامة من خلال التكنولوجيا وخاصة الإنترنت، فهذا يتيح إمكانية الوصول للعميل سواء عن طريق الرسائل النصية SMS أو البريد الإلكتروني Email أو حتى لوحات الإعلانات الإلكترونية وتطبيقات الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث. فلا يجب الخلط بين التسويق الإلكتروني والتسويق الرقمي، فالأول يقتصر على الإعلان عبر شبكة الإنترنت فقط، بينما الثاني يشمل معظم التقنيات الرقمية كألعاب الفيديو، التطبيقات الذكية، مترو الأنفاق.

 

 

ما هي أنواع المنتجات التي أستطيع تسويقها؟

 

يمكن استغلال التسويق الرقمي من أجل بيع مختلف أنواع المُنتجات كالمادية (المحسوسة)، على سبيل المثال: الهواتف، الحاسوب، الكاميرا، المحفظة، الإكسسوارات والساعات. وهناك أيضاً المُنتجات الخدمية بمختلف أنواعها بما فيها الرقمية أو الإلكترونية وهي التي يتم بيعها أو تناقلها إلكترونياً، وهي غير ملموسة أو محسوسة باليد. ومنها على سبيل المثال: الكتب الرقمية، الملفات الصوتية والتصويرية، خدمات الويب، البرمجيات، التطبيقات، الرسوميات، التصاميم، الأعمال الفنية ذات الطابع الرقمي أو أي منتج آخر يمكن تناقله إلكترونياً.

 

 

هل أحتاج إلى امتلاك منتج كي أستطيع التسويق له؟

 

في الحقيقة، الجواب هو نعم ولا في نفس الوقت. بخصوص الجواب الأول "نعم"، يمكنك أن تمتلك منتجاً تكون أنت مصدره وصاحب فكرته، حيث إن المنتج الرقمي ما هو إلا نتاج فكر، ومصدرها الوحيد هو فكرة يتم تحويلها إلى منتج رقمي باستخدام الإبداع. هذا الأمر يكسبك العديد من الفوائد مثل التحكم في جميع مدخلات ومخرجات الإنتاج، كما لا تضطر للحاجة لمصدر تصنيع أو احتساب تكليف التوزيع إلخ.

في نفس الوقت، يمكنك التسويق لمنتجات لا تملكها مقابل الحصول على عمولة وذلك باستخدام "Drop shipping" التي تعتبر نوع من أنواع "البيزنس أونلاين" الذي ينتمي لعالم التجارة الإلكترونية، فهو ينصّ على أن تقوم بعرض منتجات على متجرك الخاص على الإنترنت من مواقع أخرى أو موردين بعد إضافة هامش ربح مرضي لك. بعد ذلك، عندما يقرر أحد زوار متجرك بشراء مُنتج ما، فإنك تقوم بنفسك بطلب شراء هذا المنتج من موقع المورد الأصلي وتقوم بوضع عنوان شحن العميل حتى يتم شحن المنتج مباشرةً للعميل وتحتفظ أنت بهامش الربح. هذه الطريقة تجعلك تتفادى مشاكل الشحن والتوصيل ولا تجعلك محتاجاً لرأس مال كبير من أجل بداية المشروع، بل ما يهم هو التركيز الجيد على تسويق متجرك.

 

 

ما هي فرص النجاح في التسويق الرقمي؟

 

قبل الحديث عن العوامل التي تؤدي للنجاح في التسويق الرقمي، نود إخبارك بأن هذا الطريق مليء بالعقبات والعراقيل والتحديات التي من شأنها أن تحطم رغبتك وحماسك وتسبب في استسلامك، ولعل أهمها هو شدة المنافسة من أجل الوصول للمستهلكين من خلال قنوات التسويق الرقمي التي تعتبر رخيصة مقارنة بالوسائط التقليدية. لهذا احرص على أن يكون المنتج الذي تريد التسويق له ذو قيمة جيدة، لأن أساس النجاح في التسويق الرقمي هو المادة الجيدة التي تعرضها وتقدمها، دون نسيان مسألة إرضاء العميل حتى يعود مرة أخرى للتعامل معك.

 

هذه بعض العوامل الأخرى التي إن التزمت بها وعملت بها فإنك ستنجح في مجال التسويق الرقمي:

 

1- مجارات التطور الدائم:

هناك استراتيجيات تسويقية لا تعمل إلا لفترات معينة ثم تصبح غير ناجعة. لهذا قم بمجاراة التطور في القنوات التسويقية والإستراتيجية والاطلاع بشكل دائم على جديد التسويق الرقمي.

 

2- القدرة على تحليل النتائج باستمرار:

حتى تكون ناجحاً، عليك تحليل النتائج في عالم التسويق من خلال الأدوات التحليلية الرائعة التي تقرب إليك أدق التفاصيل حول الجهود التي تبذلها. هذا الأمر سيرشدك للقرارات الصائبة ومن ثم اتخاذها.

 

3- وضع رضا العميل في مقدمة الاهتمامات:

لا تنسى أن نجاحك وتحقيق الأرباح يعتمد على رضا العميل، لهذا اكسب ثقة العميل حتى يتعامل معك مرات أخرى.

 

4- القدرة على استغلال المواقف والأحداث الساخنة:

يوجد في هذا المجال مفهوم trend ويعني شهرة حدث معين في وقت معين، لهذا يجب عليك استغلال تلك المناسبات أحسن استغلال من أجل جني المزيد من الأرباح. (مثال: استغلال رأس السنة، عيد عالمي مشهور...).

 

5- الإبداع والابتكار:

هناك منافسة لا يستهان بها في عالم التسويق الإلكتروني، وحتى تفوز بها عليك أن تمتلك أساليب إبداعية لا مثيل لها تجذب العملاء نحوك.

 

6- الاهتمام بالأصول التسويقية وتطويرها:

في حال كنت تمتلك موقع إلكتروني فاجعل تصميمه يعكس جودة المنتجات التي تعرضها ولا تنسى تسليط الضوء على المميزات التي يجب أن تلبي احتياجات العميل وتجعله يشعر بالراحة والرضا. لا تنسى أن تعتمد علامة تجارية للموقع واختيار ألوان مناسبة، وتجديد المحتوى باستمرار وتهيئة الموقع لمحركات البحث. أما في حال كنت تمتلك صفحة تجارية على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك أو انستغرام أو تويتر، فعليك حينها إظهار صفحتك بطريقة احترافية وتوفير جميع البيانات والصور التي تعبر عن علامتك التجارية وتجديد المحتوى باستمرار.

تجدر الإشارة إلى مفهوم (E-CRM) الذي تقوم عليه عمليات العمليات التجارية بالتسويق الرقمي، وهي تتضمن تحليل ودراسة السوق وإدارة العلاقة مع العملاء عن طريق البحث عن عملاء جدد وإبقاء التواصل مع العملاء الحاليين والقدماء وخدمتهم وتلبية احتياجاتهم وإعطائهم الفرصة للمساهمة في تطوير المنتجات والخدمات. كل هذه الأمور تساهم في النهاية في تحقيق زيادة مهولة في الربح.

 

 

أهم قنوات التسويق الرقمي:

 

التسويق الرقمي لا يعتمد على قناة واحدة، بل على العديد من القنوات المتنوعة التي تعتبر متشابكة ومرتبطة فيما بينها ارتباطاً وثيقاً، وهي كالتالي:

 

1- التدوين:

يعتمد التدوين على أسلوب التسويق الذي يقوم بجذب العملاء الجدد ويوفر لهم المعلومات الكافية والمهمة، كما ينشرون المحتوى ذو القيمة العالية. فعلى سبيل المثال، أمازون، فيسبوك وجوجل يمتلكون مدونات ينشرون فيها جديد الأخبار ومقالات للتوعية بما يقدمونه من منتجات.

 

2- التسويق بالعمولة:

هي نفسه خدمة Drop shipping التي تم ذكر تفاصيلها بالأعلى. الترجمة الحرفية لهذه الخدمة هي: إسقاط عمليو الشحن. يتم تداول ملايين الدولارات يومياً من خلال هذا النوع من التسويق.

 

3- التسويق عن طريق الإعلانات المدفوعة:

صحيح أنها أسرع طريقة للحصول على النتائج لكنها في نفس الوقت أكثرهم تكلفة. والفكرة تقوم على التوجه لإحدى الشركات الإعلانية وإنشاء حملات إعلانية بمقابل مادي. من هذه الشركات ما يلي: محركات البحث مثل جوجل يكون نظام الدفع في إعلانات محرك البحث مقابل الضغط على رابط موقعك بحيث تدفع مبلغ مالي معين مقابل كل ضغطة زر. هناك أيضاً مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك، حيث يمكنك إنشاء حسابك الإعلاني والحصول على تفاعل وزوار له. وهناك أيضاً بعض المواقع الإلكترونية التي تتيح هذه الخدمة، حيث توفر مساحات إعلانية مقابل مبالغ مالية.

 

4- التسويق عن طريق البريد الالكتروني:

من أقدم أنواع التسويق الالكتروني حيث يتم جمع عناوين البريد الالكتروني لعملاء محتملين وإرسال رسالة تسويقية لهم.

 

5- التسويق عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي:

يمكنك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بنا صفحة تجارية احترافية وتسويقها بشكل مجاني أو مدفوع أو كلاهما معاً. يمكنك أيضاً التواصل بشكل مباشرة من خلال الصفحة مع العملاء المحتملين والتفاهم معهم وإطلاعهم على كل ما هو جديد حول مشروعك التجاري.

 

6- التسويق عن طريق محركات البحث:

تحدثنا قبل قليل عن محركات البحث كشركات إعلان مدفوعة، لكن هذا لا يعني بأنها قناة تسويق مستقلة بل هي الأكثر فاعلية والأهم بين قنوات التسويق الرقمي على الإطلاق. يمكنك الحصول على الكثير من الزوار بدون أي مقابل من خلال محركات البحث وعلى رأسها جوجل، ولكن حتى تنجح في تحقيق ذلك، عليك توفير مادة ومحتوى ذو جودة عالية وتحسين موقعك لمحركات البحث أو ما يطلق عليه اسم SEO.

 

 

في النهاية، ليس هناك فرق شاسع بين تسويق الخدمات وتسويق المنتجات من حيث الشكل لأن الهدف واحد وهو بيع الخدمة أو المنتج وتحقيق الربح، ولكن الاختلاف يتلخص في مضمون العمليات التسويقية. لهذا ركز على تفاصيل خدمتك وعلى الجانب المعلوماتي واعرض الفائدة للعميل وسوف تكون كل الأمور على ما يرام.

 

 

 

ترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

رأيك يهمنا

رائيك يهمنا